سنن صلاة الاستسقاء, صلاة الاستسقاء: تعريفها وحكمها ومكانها وصفتها

ملاحظة: من الجدير بالذكر أنه يجوز الاستسقاء بدون صلاة مخصوصة؛ فقد استسقى - أي دعا بنزول المطر - النبيُّ صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة، واستسقى في المسجد في غير جمعة ومن غير صلاة، كما واستسقى خارج المسجد، وقد بينا في الفصل الثاني من الباب الأول أدعية الاستسقاء وأحاديثها بفضل الله تعالى.

صلاة الاستسقاء

  1. المترجم من العربي الى الانجليزي
  2. صلاة الاستسقاء | الصلاه
  3. طباعة على السيارات
  4. كم تبعد خليص عن جدة

قَال: فَحَسَرَ رَسُولُ الله ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لأَنه حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» (رواه مسلم). المطر فضل من الله وحده ينبغي أن يعتقد المسلم أن المطر ينزل بفضل الله ورحمته بعباده، وليس كما يقول البعض: «مطرنا بنجم كذا وكذا» فهذا شرك، والعياذ بالله.

ما سنن صلاة الاستسقاء

ما يستحب في الاستسقاء: 1- يأمر الإمام الناس بالتوبة من المعاصي، والتقرب إلى الله تعالى بوجوه البر والخير من صدقة وغيرها، والخروج من المظالم وأداء الحقوق؛ لأن ذلك أرجى للإجابة. 2- أن يخرج الإمام والناس إلى المصلى بالصفة المسنونة: وهي أن يخرجوا بتواضع وتذلل وتخشع وإظهار للافتقار إلى الله تعالى. 3- الخروج إلى المصلى في الصحراء: لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى) 12. 4- ويُسَنُّ أن يستقبل الإمامُ القبلة في آخر الدعاء، ويُحوِّل رداءه؛ ويحول الناس أرديتهم لما في "الصحيحين" أن النبي صلى الله عليه وسلم حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه، ولما روى الإمام أحمد: عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، ثم قال: "ثم تحول إلى القبلة وحول رداءه فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه" 13 ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك من أسباب الإجابة. 5- الدعاء بالمأثور في الخطبة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ( اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مريعاً مريئاً، طبقاً غدقاً، عاجلاً غير رائث، نافعاً غير ضار) 14.

صفة صلاة الاستسقاء: أن يخرج المسلمون ومعهم الصبيان، والنساء اللاتي لا تُخشى الفتنة بخروجهن إلى المصلى (خارج البلد) فيُصلِّي بهم الإمام ركعتين بلا أذان ولا إقامة، كما يصلي في العيد، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: { سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الثانية بعد الفاتحة: { هل أتاك حديث الغاشية}، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين كما يصلي العيد) 4. ويخطب بعد الصلاة خطبة واحدة أو خطبتين على قول بعض العلماء والأمر في هذا واسع، فإذا انتهى من الخطبة حوَّل المصلون جميعاً أرديتهم بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويجعلوا ما على شمائلهم على أيمانهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعوا الله عز وجل رافعي أيديهم مبالغين في ذلك، فعن عبَّاد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد المازني أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين جهر بالقراءة فيهما 5. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم يوماً يستسقي وصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله عز وجل، وحوَّل وجهه نحو القبلة رافعاً يديه، ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن) 6.

ما هي سنن صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء من رحمة الله بمخلوقاته أن يُنزل عليهم المطر، وقد تمرّ بعض الأوقات يكون فيها انحباس وانقطاع للأمطار مسبّباً العديد من المشاكل والظروف القاسية؛ لذلك فقد سنَّ وشرع الله تعالى لنا صلوات كثيرة تُقرّبنا منه متضرعين له، طالبين العفو والرحمة، ومن هذه الصلوات صلاة الاستسقاء التي تُصلى طلباً للمطر والسُقيا، ولهذه الصلاة كيفيّة خاصة تُصلى بها سنتعرّف عليها في هذا المقال. كيفية أداء الاستسقاء وعدد تكبيراتها صلاة الاستسقاء كصلاة العيد على رأي الجمهور، حيثُ تُصلى ركعتان، ويُكبَّر فيها بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات كما عند الشافعية، أو ستّ تكبيرات كما عند المالكية والحنابلة، وكلّ هذه الآراء صحيحة، في الركعة الثانية يُكبَّر بعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات، ثم يتم المصلي صلاته، ويُستحبُّ الفصل بين كل تكبيرتين بذكر الله، مثل أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا يُشترط لها الأذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، وينادى لها بالصلاة جامعة، ثم يخطب الإمام بالناس وإذا ما انتهى من الخطبة يندب أن يحوّل الخطيب رداءه، والمصلّون جميعاً، وذلك بأن يجعلوا ما شمائلهم على أيمانهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعو الله رافعي الأيدي.

سنن صلاة الاستسقاء

وينبغي أن يكثر في خطبة الاستسقاء من الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمر به, لأن ذلك سبب لنزول الغيث, ويكثر من الدعاء بطلب الغيث من الله تعالى, ويرفع يديه, لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في دعائه بالاستسقاء, حتى يرى بياض إبطيه, ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, لأن ذلك من أسباب الإجابة, ويدعو بالدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموطن; اقتداء به,. قال الله تعالى: {لَ قَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} الممتحنة6 ويسن أن يستقبل القبلة في آخر الدعاء, ويحول رداءه; فيجعل اليمين على الشمال والشمال على اليمين, وكذلك ما شابه الرداء من اللباس كالعباءة ونحوها, لما في " الصحيحين "; ( أن النبي صلى الله عليه وسلم حول إلى الناس ظهره, واستقبل القبلة يدعو, ثم حول رداءه... ) والحكمة في ذلك – والله أعلم – التفاؤل بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث, ويحول الناس أرديتهم لما روى الإمام أحمد: ( وحول الناس معه أرديتهم) ولأن ما ثبت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ثبت في حق أمته, ما لم يدل دليل على اختصاصه به, ثم إن سقى الله المسلمين, وإلا; أعادوا الاستسقاء ثانيا وثالثا; لأن الحاجة داعية إلى ذلك.

  1. مركز الطبي
  2. تقديم طلب فيزا السفارة الامريكية
محظورات-العمرة-للنساء